اهتزت مدينة المحمدية، صباح اليوم، على وقع العثور على جثة رجل ستيني ملقاة داخل الحديقة القريبة من مركب “كابي”، في ظروف لا تزال غامضة. وقد حلت المصالح الأمنية بعين المكان فور توصلها بالخبر، حيث تم نقل الجثة إلى مستودع الأموات قصد إخضاعها للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة.
ووفق شهود عيان، فإن الحديقة المذكورة، التي تفتقر لأبسط شروط الحراسة والنظافة، تحوّلت منذ شهور إلى فضاء مهجور يستقطب المنحرفين، والمتشردين، والسكارى، بل وحتى أشخاصًا مبحوثًا عنهم، في ظل غياب تام لأي تدخل من الجهات المسؤولة.
وما زاد من استياء الساكنة أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، بل سبق تسجيل حوادث مشابهة في نفس المكان، دون أن تتحرك السلطات لإغلاق أو تأهيل هذا الفضاء الذي أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأمن العام.
السكان يناشدون عامل عمالة المحمدية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا الإهمال، داعين إلى تأمين الحديقة، وتكثيف الدوريات الأمنية، وإعادة تهيئة المكان ليكون متنفسًا حقيقيًا بدل أن يتحول إلى بقعة سوداء في قلب المدينة.